احذر من التكبـــــر(موضوع خطيــــــــر جـــــــــدا)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حقا انه موضوع خطير جدا!!!!

لمن ادرك خطورته وعرف مكائد الشيطان لايقاعه فى هذا البلاء
وقد كثر فى هذا الزمان هذا المرض الموبوء...

ولكن اعتاد عليه الناس بدون علمهم بخطره ولا ان الدين يأمرنا
بالحذر من الوقوع فيه وقد حذر نبينا الكريم من خطره...

ادخل فى المرض مباشرة لكى نرى ماسبيل النجاه
انه مرض العجب والذى ملأ قلوب من عرفوا الدين اسما ولم يتعلموا من خيراته الكثير..

فهذا المرض نراه كثيرا فى اصحاب الاموال الطائله ومتعلمى العلوم واصحاب النسب..
ووالله انى اشفق على هؤلاء لانهم لو علموا ضرره مافعلوه ...

فلو علم هؤلاء مايسببه لهم من مشاكل وبغض الناس لهم..

فلو علم صاحب المال انه تاركه ماتكبر على الخلائق ولو علم صاحب النسب انه الى التراب ذاهب ماتكبر بنسبه ولو فكر صاحب العلم من وهبه العلم ماتكبر بعلمه ..

وانصحكم ونفسى اولا بان لا نغتر كما اغتر قارون بماله وقال انا الذى جمعته بعلمى ونسبى الذى وهبه اياه فكان جزائه من الله كما ذكر فى ايات الذكر الحكيم...

"فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وماكان من المنتصرين"

فهذا جاء المتكبر والمعجب بما عنده
فلو ان الانسان تذكر الموت وتذكر نعم الله عليه وان الله هو الذى وهبه تلك النعم ماتكبر على الناس...

فيا ايها المغرور بمالك اعلم انك ستتركه لورثتك

واعلم ايها المتكبر بعلمك "ان من سال عن علم فكتمه الجم يوم القيامه بلجام من نار"
ومعنى هذا العلم النافع لا الذى يضر الاخرين
واعلمى ايها المعجبه بجمالك ان الجمال مصيره الى الدود

وياايتها المعجبه باموالك ستصيرى الى التراب ولا تملكين حتى ثوب فى القبر..

واعلموا ان من شكر الله على نعمه زاده الله نعيما
ومن جحد بنعمة الله ونسبها الى نفسه فسيعلمه الله انه لا قوة له..

ولقد وصل بنا العجب والفخر والتعالى على خلق الله حتى فى السلام فيمر عليك احدهم ولا يلقى السلام كأنه هو من ملك الدنيا ومافيها فهذا والله لايأتى بخير ابدا فكم من متكبر كرهه الناس وبعث فى نفوسهم الغضب من ناحيته جزاء بما كان يفعل..

فعلينا ايها الاخوه الكرام الحذر كل الحذر من هذه الافه العظيمه ولنتواضع لعظمة الله
ولا نتكبر على خلق الله
ومن يتواضع لله لا شك ان الله يرفعه درجات
اللهم لا تجعلنا من المتكبرين
فكم متكبر اهلكم كبره
وكم من ظالم اخذته بظلمه
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته