هل بفعل المعاصي والذنوب بما أعطاك الله من صحه وقوة وعافيه ؟؟!
جاء الأمر الإلهي للمؤمنين كافة بغض البصر وحفظه , قال الله جل وعلا :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) ... ( النور / 30 – 31 )
ولما كان إطلاق البصر سبباً لوقوع الهوى في القلب , أمر الشرع بغض البصر عما
يخاف من عواقبه , فلا تقل أني سأتوب ولن يراني أحد ؟؟!
بل الله يراك ويعلم خائنه الأعين وماتخفي الصدور يعلم سرك وجهرك
الأ نستحي منه سبحانه وهو ينظر علينا من فوق عرشه ينظر الينا نحن الضعفاء المساكين نعصيه اوليس بقادر على أن يسلبنا تلك النعم اليس بقادر على أن يحرمنا منها ؟؟!
بلى والله جل في علاة اذاَ لماذا ننظر ونسمع ونسخدم حواسنا لمعصيه الله
الا نستحي منه الا تبكي أعيننا وتخجل أنفسنا من معاصينا التي تصعد لباريئنا ورحماااته تتنزل علينا ..!
لماذا نعصي الله في حواسنا ونتخفى عن الناس وننسى رب الناس ؟؟
فاحذر يا أخي – احذري يا أختي –
من شر النظر فكم قد أهلك من عابد , وفسخ عزم زاهد .
وتلمح معنى قول النبي : " النظرة سهم مسموم "
وقد جعل الله سبحانه وتعالى العين مرآة القلب , فإذا غض العبد بصره غض القلب
شهوته وإرادته , وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته .
لمن أراد أن يلين قلبه ويخشى الله ويصدق معه فليصلح سريرته حتى يصلح الله علانيته
فليصلح قلبه حتى الله يصلح جميع عمله
وفي غض البصر زكاة وطهارة لقلوب المؤمنين
والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية , فإن لم تقتله جرحته ..
كما قال الشاعر :
كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر مقلته ما ضر مهجته لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
وأذكر لكم قصه ذكرها الشيخ سعيد ابن مسفر وهذا مادعاني للحديث عن قسوة القلوب النظر
ذكر أن هناك احد السلف يحفظ الحديث من أول نظرة وكان يضع قطعه من الخشب على السطر الذي يليه في الكتاب
حتى لاتسبقه عينيه وينظر اليها فيحفظها قبل السطر الذي قبله وهذا من شدة قوته وسرعته في الحفظ..!
فخرج ذات يوم الى السوق فرأى امراة قد كشفت الريح عن قليل من ساقها ( وكيف هي سيقانهم انما أهلكها العمل
والرعايه والكد والتعب وليسوا كاعصرنا الان) فرأها ذلك الرجل بالخطأ فذهب الى منزله ليكمل الحفظ لم يستطع
أن يحفظ ويعود لمثل عهده ؟؟ّ تعجب وذهب الى شيخه وكان يدعى وكيع وشكاه حاله فقال له شيخه : ألم تفعل معصيه ما
قال :لا قال: هل ذهبت الى مكان ما قال : نعم الى السوق فقال :هل نظرت الى شيء ما قال: نعم كشفت الريح عن ساق
امراة فنظر اليها ولم يقصد ذلك فقال شيخه : تلك هيا !
وذكر هذة الابيات :
فاذا كان هذا نظر من غير قصد فانظر بماذا أصابته تلك النظرة أما عصرنا الان استهان الناس الى النظر فيما حرم الله
النظر الى النساء في شاشه التلفاز وفي الاسواق وفي الاماكن العــامه والى الكاسيات العاريات في القنوات الفضائيه
فكيف لنا أن تلين قلوبنا من خشيه الله وهذة حال أسماعنا وأبصرنا ؟؟!
كيف نبكي من خشيه الله وهذة حالنا ؟؟!
أسأل الله أن يصلح قلوبنا ويثبتها على دينه والبعد عن معاصيه ويطهر أسمعانا وأبصارنا من الذنوب والمعاصي ويمن علينا بقلب يخشى الله ويتقيه في الســـــــــر والعلن ...
فإن القلب ملك الجوارح وقائدها ، فإذا استقام القلب استقامت الجوارح ، وإذا اعوج القلب تابعته الجوارح على الاعوجاج ,
كما قال صلى الله عليه وسلم (( .... ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد سائر الجسد ، ألا وهي القلب )) .
الرومانسية مشرفه منتدي ازياء حريمي ورجالي
عدد الرسائل : 2381 رقم العضويه : 22 تاريخ التسجيل : 19/05/2008